لَمْ أعِي بَعْد
فِكرَةَ أنّنا إفترَقنا
ولَنْ تتَشابَكَ بَعْدَ اليَّومِ أيّدينا
لا أدري كانَ ذَنبُّ مَنْ فينا
لكنّي أكيدةٌ لا دَخْلَ لنا بـ المُّسببّات
بَلْ هيَ بـ فِعْلِ المُّحيطينَ بـ كِلَيّنا
لَمْ أعِ بَعْد أنّنا لَنْ نلتقي
وأنَّ جِدارَ بِرلين الحَّاجِز
أُقيمَ لهُ شبيهاً هنا بيّن مدينَتيّنا
وكأنَّ هُناكَ أيادٍ خفيّةٍ
تُرفَعُ الى السَّماءِ بـ ضراعةٍ
وخُشوع
مُكثِّفَةً الدُّعاءَ بـ فِراقِنا
عَجَباً !!
كيّفَ إستجابَ اللهُ دُعاءَها بـ الشِّرِ
وأنا التَّي ما فَتُرتُ لحظةً
عَنْ تقديمِ قرابين شكرهِ سبحانه
كونَه وهبَني إيّاكَ
بَعدَ عناءِ إنتظار
لا تَسَلْ
عَنْ ما أشعُرُ بِه فـ شعوري الآنَ
كـ دَهشَةِ سَقفِ منزِلٍ
لحظةَ تهاوَت جميعَ جُدرانهِ
لَمْ يستوعِب بَعد
إنّهُ أضحى
وحيداً بـ لا أركانٍ تحمِلُه
فـ ما كانَ مِنهُ إلا
أنْ سَقَطَ مُكِبّاً على وجههِ
مُحتَضِناً
أغلى الذِّكريات
أوَ تشعُرُ بِيَ الآن !!
أ تُحِسُّ بـ مرارةِ حُزنِي
أوَ تشعُرُ بـ سَخِيِّ الدَّمعِ وحرارتهِ
على وَجَنِي !!
أنا هيّكلٌ مُتخشَّبٌ بـ لا روح
هذا هو شعوري
بِلاك
فـ بيّنَ عَشيّةٍ وضُحاها
تقَدّمَ سِنّي كثيراً
نظرتُ الى نفسي في مرآتي
فـ أنكرَتني ولَمْ تعرِفنِي
قد شاخَ عمري
وإحدَودَبَ ظهرُ القَّلبّ
وأحاطتِ التَّجاعيدُ بـ عيونِ روحي
المُّتعطّشةِ لـ أحاديثِك
فـ مَنْ سِواكَ يُكمِلُ لي
تلكَ الأحاديث التَّي أرجأتها
مَنْ سـ يسرِقُ لي صوتك لـ بِضعِ ثوانٍ
دونَ درايتِك
ومَنْ سـ يختَلسُ لي نظرَةً مِنْ عيّنيك
الباسِمتَيّن
علّها تُحيي ما ماتَ مِنّي
فـ إنْ لَمْ تَكُنْ أنتَ يامُنيَة الرَّوح
من غياهب قهري
ينتشلني
فـ مَنْ ؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق